لا تسأل الشهيد المبتسم
عن سبب حزنه العارم
ولا عن موته القاتم
برصاص الجبان الغاشم
فما في وجه الألم
من حيز للندم
ولا حسن للمعالم
للسائلين و أصحاب المظالم
لا تسأله كيف وافته المنية
ولا عن لون الدم
في سترته السندسية
بل عن أحلامه الوردية
وكيف بناها كل عشية
مع رفقته البهية
من أجل عيشة رضية
و أرض للحرية
لا تسأل الشهيد المبتسم
عن غور الجراح و الألم
و لا عن فراق الاب و الام
لا تذكره بجلده المتهشم
ولا بغدر المنتقم
فقط اصغ لصمته المتكلم
حتى يطيب أنين الكلم
لا تسأل الشهيد المرح
عن احزان الفرح
و لا عن أصحاب الهجو و المدح
لا تسأله عن أهل التفهم و الصلح
و لا عن محللي السلخ و الدبح
أو وسطاء الخصومة و الصلح
فهو لا يتحمل صوت القبح
ولا سياسة الاستهتار و المزح
أو استجداء اللقمة و الفصح
لا تسأله عن حرقة الفراق
ولا عن اهل النفاق
الحالمين بالشقاق
بل عن فرحة الرفاق
النابعة من الأعماق
بحلاوة الوفاق
و ضرورة الاتفاق
في أرض الاشتياق
و لقاء الأحبة و العشاق
بقلم : مراد جوروحي
monmourad@yahoo.fr
waw!
RépondreSupprimer