mardi 17 mai 2011

قصيدة : نشرة الأجواء / بقلم مراد جوروحي


سمعنا في نشرة المساء
بغيم لن يفارق السماء
و أرض يغمرها بلاء
شتاء بعده شتاء
برد و وحل و ماء
و صبر يعتليه عياء
و ابتسامة يليها شقاء
أحبة رباطهم جفاء
و حب ضائع في الخفاء
عتمة لن يواريها جلاء
و حس مبعد عن الرجاء
و فقر روح لن يكفيه ثراء

يضيف خبير الأجواء
بأن الليالي كلها سواء
سواد و برد و عناء
و عكرة تصيب الماء
ليس منها نقاء
من هول الرياء
و غضب السماء
على الولايا و الأولياء
و أمصار تاهوا في البناء
حتى اختلطت بهم الأسماء
بكلمات تجهل حروف الهجاء
علماؤهم لم يعد فيهم عقلاء
و بدوهم ضاقت بهم البيداء
و وحيش في الغاب براء
من شر ما جاء
في عهد البيع و الشراء
و سياسة الاحتواء
باسم الحق في النماء
لكل من ليس فيه عداء
لأهل الأمر و الغناء
مالكي الحظر و الأرجاء
ذوي المن و العطاء

أين هم من مهندس السماء
بكلمة قدسية علياء
لنا فيها تودد و وفاء
و عهد عند السراء و الضراء
بعفو و غفران للبلاء
و لكل علة دواء
جزاء من بعده جزاء
بالخير و شفاعة الأنبياء

تسترخي السماء بعد عناء
و ينقشع نور الضياء
ليخترق سكون الفضاء
و يلقي فوق الأرض غطاء
فيه فرج البرية و الأجواء
و يبتسم مذيع نشرة المساء
ليودع مستمعيه الأعزاء
و يضرب لهم موعدا للقاء
مع نشرة أخرى لحال الأجواء

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire